نشحن النفس من الصباح وحتى اخر لحظة قبيل النوم, نشحنها بالتوتر والقلق والتفكير الزائد ليتراكم هذا السم في داخل أعماق أنفسنا ولتطغى صورته على سطح الواقع على شكل مرض جسدي او نفسي يقلل من عزيمتنا و ارادتناـ
نحاول قدر المستطاع أن تغلب عليه ولكن لقلة خبرتنا بدل من أن نتغلب عليه, نزيده ونزيده ونزيده ليشق عنانه على ظهورناـ
اليوم تثبت جميع الدراسات أن التوتر والقلق إزاء فعل ما او حتى كلمة ما أو موقف, تقلل من عمر الانسان وتزيد من وزنه وتزيد من علامات العجز والأدهى ما تلعبه هذه السموم في الجهاز المناعي ـ
لماذا؟ كل هذا الهم والاكتئاب والصيحة ـ هل كل هذا من أجل رضا الله ورضا الوالدين . هل كل هذا من أجل خاتمة طيبة تشفع لنا تدخلنا تلك الجنة التي طالما سمعنا عنها.
لا ـ ـ كل هذا من أجل رضا البشر الذين لا يقدمون ولا يأخرون حتى . كل هذا من أجل درجة دنيوية قبيحة ستزول بعد أن يقضى القضاء ـ
الان حاول أن لا تتعب عقلك روحك جسدك من أجل درجة تساوي صفر أو أقل منه. بل حاول أن تتأمل تتنفس و تستمتع قبل أن يحول بك المطاف لأقرب مستشفى تتعالج فيه من مرض لا علاج له .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق