2012/11/02

غدير .... يعقوب

غدير ... يعقوب

عند اشتداد المصيبة و انعدام الإنسانية لابد لنا من مزج الإيمان بالصبر حتى يتسنى لنا أن نبني لا نهدم ومن أعظم أمثلة هذا
المزج قصة نبي الله يعقوب .

حيث بقى  في إنتظار عودة الأمل بعد فقدان إبنه معشوق زليخة يوسف , تمر السنين وبكاء يعقوب يزداد على إبنه , لكن لم يخذله إيمانه ولا صبره على أن الله عزوجل قادرٌ على كل شيء . فكما بكى يعقوب مئات السنين على فراق إبنه المبشر بالنبوة , ها نحن نبكي كذلك على فراق العدل و المساواة  وكما  بكى آباؤنا وأجدادونا إزاء ظلم وجور السلاطين ها نحن نبكي كالغيوم لكن لا يكفينا
فصل الشتاء فكل الفصول  بكاءٌ ودموع .

دموع من ندى مليئة بالأمل والتقى مختلفة الأبعاد والصدى ونحن معهم سائرون على الخطى ... لكن كفانا بكاء ودموع فلكل داء دواء . ونسأل الله ان يصلح حال بلادنا .

نعود إلى قصة نبي الله يعقوب ...  مازال يعقوب النبي يبكي على ابنه يوسف وهو على علم إن  ماظلمه إلا أخوته فظل في بحر دموعه إلا ان أظلمت عليه دنياه , وسنوات وسنوات حتى أشرق النور في دنيا يعقوب بعد لقائه ليوسف .فكم طال ذلك الإنتظار , نحن هنا كذلك لابد من أن نتمسك بقارب صبرنا في بحر الملوك والسلاطين وكما كان يعقوب ينتظر يوسف  نحن  كذلك في إنتظار يوسُف وأيُ يوسف ؟ يوسف الزهراء ليزهر علينا الحياة  بالعدل والمساواة  عندما يبني أقوى حكومات الدول فتسقط كل السلاطين لتحاسب على فعلتها .

فسيطل علينا وسيصلح الأرض من ما خلفته الملوك والسلاطين من ظلم وجور و حقد وتمييز و كراهية وكل صفة سيئة تتوقعوها
الليلة هي ليلة عيد الغدير الأغر ، فياربنا بحق هذه الليلة عجل في ظهوره .

ليست هناك تعليقات: