2012/11/02

ظلام الدروب

خرجت وبكل جرأة إلى ذلك الطريق المظلم وهي تتلفت يميناً ويساراً تحاكي نفسها ( لا ترد المسيء يا محسن ) تتمشى وتتعثر وتقوم وتستغفر ، تبحث عن علاقة محبة . لكن طال الزمن ومابقى إلا القليل وهي تستعد إلى أن يجهز تابوتها وعلى خديها إبتسامة نور. 

مازالت تبحث عن معاني الوجود وعن علاقة المحبة وعن جميل الحياة ، ينظر  إليها الآخرين بنظرات حادة يقطعون بها حبل التواصل معهم  . هي روحي وأرواحكم التي من فطرتها آن تخطأ وتعود لتستقيم فتخطأ فيغفر الله لها ولا يغفر الناس !!

لكن الإنسان الطبيعي لا يمكن له أن يستمر في حمل ذنوبه الثقيلة حتى وإن أغواه الشيطان فلا مفر من ذلك اليوم ، يوم الندم ويوم ياليتنا كنا ويوم الاعتراف بالذنب  ، فلا ننكر أننا أخطأنا . ومنها نتجه لملاذنا الوحيد رب العباد ونطلب منه الرحمة ، نطلب منه المغفرة  واللطف ( اللهم نسألك اللطف ) والله غفور رحيم فيهل علينا شعور يبشرنا بأن الله قد غفر لنا . فنطلب المزيد من محبته فهذه العلاقة الوحيدة التي لا تصدأ ولا تخترب . 

لكن البشر وما أدراك ما البشر فهم إبليس الأكبر .... لا يرحمونك ولا يسامحونك ودائماً في نظرهم أنت مخطأ وهم على الصراط المستقيم ، نصيحتي فتشوا في من يعتقدون بأنهم على بينة سترون أن أغلبيتهم خطيئة من القدم حتى الرأس .

فسامحو أحبتكم وأصدائقكم ولاتكونوا سبباً في ضياعهم . بل كونوا سبباً في جمع الشمل فصلة الرحم من أقدس ما أوصى عليه ديننا الحنيف .


ليست هناك تعليقات: