2011/03/23

يتــيمــ من صنع البشــر

عندما اشتد الظلام واستعد القمر للغياب , دخلت الغرفة بهدوء حتى لا تزعج النائمين وبدت تحاكي نفسها قائلة :

لماذا تعيش الناس بكامل سعادتها إلا أنا, دمعتي لا تنام أبداً وكأن العبرة تخنقني كل يوم ألف مرة. هم يعيشون مع الحنان والحب والألفة , وأنا في الخوف من كلمات الناس ومن نظراتهم القاسية

اختارني البشر و قسى على ملامح ابتسامتي التائهة في وجهي .فأنتم تفرحون وتمرحون أما أنا فعالمي مليء بالاضطرابات . وإذا ذكرتموني فتذكروني بإبنة كذا وكذا.والذين اختاروني في تلك الليلة الخبيثة , تركوني وهربوا من سخرية ما فعلوا . ولكنهم تركوني في حاوية القمامة

أنا اللقيطة ,, ,

لا أعلم من هم والدي ولا أستطيع الخروج والدخول كما تفعلون ولا أحد يفكر بالزواج مني ولا يمكن لأحد أن يتبناني بعد سن البلوغ .وذلك لأني أصبح محرمة على من يتبناني .

رسالة: لابد أن نساعدهم ونصادقهم فهم أخوتنا , و من المفترض ان يعيشوا بيننا لا في الملاجئ والمراكز

فالذنب ليس ذنبهم .. وأنتِ لست لقيطة وأنت َ لست بلقيط ,, إنما أنتم هبة من الله

ملاحظة : قمت باختيار لقيطة لأنها أشد تأثير من اللقيط

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

مفردات سلسلة .. عبارات واضحة .. تنسيق راقي .. كلمات قليلة .. لكن معنى كبيـــــــــــــر

بورك هذا القلم

أختك نهاد

أتمنى أن تتذكرني عندما طلبت منك الرابط

أبو ليث يقول...

شكرا نهاد ومن المستحيل أن أنسى