ماذنبي لكي أخلق معاق ؟ بلغت من العمر عشرين سنة ولكن ما الجدوى من الحياة . الجميع يتمتع بها وأنا مقعدٌ على كرسي الشقاء . ماهو الذنب الذي إرتكبته من قبل أن أخرج على بستان الدنيا . هذا البستان الذي يقطف ثماره الجميع وأنا في حسرة من مرضي . أينكم لا تفكرون فيني ولا حتى في كسبِ أجر مني . لقد شغلتكم الحياة وملذاتها فأنتم لاتحمدون و لا تشكرون . أكن لك كل المعزة أيها الكرسي العجوز , إنني لا أحتمل فراقك عني فأنت أمي وأبي . الجميع يمتلكون الأصدقاء الأوفياء وأنت بالنسبة لي أوفى صديق خذني إلى حديقة المنزل .... يا لروعة المنظر وجمال أغاني تلك الطيور . شكرا لك يارب على نعمتي البصر والسمع التي أنعمتني إياها وحرمتها من غيري شكرا لك شكرا لك وجهة نظر : إعلم ياصديقي إن الله عزوجل عادل عادل عادل وإن في خلقه حكمة وشؤون . فالإعاقة الحقيقية في العقل والقلب وليس في البدن. حيث ان مناط التكليف هو العقل والقلب وليس الجسد ليس مناط التكليف هو الرجل، أو اليد، أو العين، أو السمع، إن أوامر الله عامة, فقد تجد من فقد بصره ولكنه يتمتع ( ببصيرة ) نافذة مدركة واعية , بينما تجد مبصرا معاقا في بصيرته , قد شاخت عزيمته وهمدت طاقته في معصية الله , وفي هذا المعنى يقول الله تعالى : " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق