2014/01/09

عاطفتي أنا وأنا عاطفتي

عاطفتي أنا وأنا عاطفتي وعبارات ركيكة ورخيصة تدور حول المرأة كما يدور الخيط على الدوامة . وكأنما المرأة مجموعة مشاعر لا أقل ولا أكثر ، فلا عقل ولا فكر . مغالطات منتشرة ( وااااااايد ) وينشرها النساء قبل الرجال حول عاطفة المرأة الجياشة ومشاعرها العملاقة الخارقة . ويأتيك التتابع في مصطلحات عجيبة مثل الذكاء العاطفي في المرأة والأمان العاطفي لدى المرأة وغيرها من العنواين الرنانة . 

والغريب أننا مختلفين أو في حيرة من أمرنا حول المفهوم الذي يضعه الفلاسفة ويحرجون المرأة به ، فلا نعرف ماهي العاطفة وماهو الشعور وماهي الأحاسيس ؟ ( طبعاً ) كل هذا يأتي بعد أن نعرف من هي المرأة أصلاً ؟ 

بعيداً عن التعقيد و ( تضييع الوقت ) فلو فتحنا مجال النقاش في تلك المفاهيم المعقدة لن ننتهي حتى صباح الأحد الموافق ٣١ فبراير ، يقال بأن العاطفة هي مجموعة عوامل سلبية وايجابية مختلطة مع بعضها البعض مثل العصير ( بالضبط ) . فالحب من مكونات العاطفة والحقد أيضاً من مكونات العاطفة وهذه أول نقطة منسية وهي أن العاطفة لا تعني الإيجاب دائماً فالبغض والكراهية عاطفة . 

فلا تفرح المرأة عندما يقال ( تفكيركم عاطفي يالبنات ) وهي تبتسم مع غمازة و أحمر شفاه و عرق متصبب من أعلى الجبين في الجهة اليسرى ( ماعلينا ) . إذا العاطفة مجموعة عواطف أما الإحساس فلو نسبناه للحواس الخمس التي نحس منها ،  فببساطة الإحساس هو مايمكن أن نتأثر به من المؤثرات الخارجية  أما الشعور أو المشاعر فهي مايمكن أن نتأثر به من خلال المؤثرات الداخلية . 


مثال جدلي : الشخص المريض الذي يتألم بشدة أمامك ، يمكن أن تحس فيه وفي حالته المرضية ( الله يشافينا ) ، ولكن لايمكن أن تعيش الحالة التي يشعر فيها المريض ولن تشعر بالألم الذي يتألم منه صاحبنا المريض . أنت مجرد تحس فيه بسبب المؤثرات الخارجية مثل شكله لونه صوت أناته والخ ، لكن لن تشعر بالوجع الحقيقي . 


فلو كلنا نشعر بما يؤلم الناس داخلياً ( مادري شنو بيصير ؟ )

أريد أن أكمل ماكتبت لكن أشعر بأنني لم أعطي الموضوع حقه بالكامل ، أنا شعرت بذلك ولن يستطيع أحداً منكم أن يعيش نفس الحالة ولكن سينتابكم الإحساس بأنني قصرت . وتقريباً هذا الفرق بين الإحساس والشعور . 

ولكن الجدل لدى البعض يقول العكس . إما أنا متفق مع ما قلت ! ماذا عنكم ؟

ليست هناك تعليقات: