كاميرا التلفون .. طلعت مواهب !
كانت أيام
بسيطة لا نفكر سوى في اللعب والعطلة الصيفية ولا نملك إلا (روبيتين كمصروف )
نشتري بها كل ما يجول في خاطرنا من حلوى و البعض منا يدخرها ولا يشتري ولا
حاجة ويبدأ مشوار ( لطرارة ) و ياغافلين لكم الله وهو يجمع المهر .
فجأة يتغير
الحال وينطلق بيضاوي الشكل أزرق اللون ذو اضاءة صفراء ثري ثري ون زيرو ،
وتبدأ التحولات فيه . تلك الفترة من يملك هذا الموبايل نعتبره من الطبقة
الراقية ( الي ماليهم معونة شتاء ) فما بالك بمن في منزلهم كاميرا ، نعم
كاميرا !
كانت
الكاميرا (أم فيلم ) نستخدمها في توثيق حفلاتنا ومناسباتنا وجلساتنا فقط .
كنا نلتقط الصور بعفوية لا نسأل عن زاوية أو ايفيكت أو إضاءة .
اليوم تغير
المفهوم فالصندوق الأسود الذي سبق وان كان يفي بالتصوير ، تحولنا الى هواتف
متنقله ( بتاع كلو ) وصرنا نصور كل شيء حتى النملة ، وانتشار كاميرا
الموبايل ساعد في خلق مفاهيم جديدة لدى كل من يجد في نفسه حب التصوير
فانتشرت الكاميرات وبرامج التصوير وتطبيقاتها واصبحنا اليوم نطلق على البعض
فنان و موهوب جزاءًا على فنياته في إلتقاط الصور وبالتلفون خصوصا في التطبيق الذي انتشر مؤخرا ( الانستغرام ) . والجميل الجميل أننا اليوم نقدر الفن كإيجابية راقية من انتشار هذه الكاميرات في أيدينا .
فشكرا تلفوني ... أنا موهوب بسببك .. عفوا بسبب كاميرتك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق