مناسبة مولد الإمام المهدي – عج – أهديكم هذه السطور البسيطة
حالنا ... كما بكى يعقوب
عند اشتداد المصيبة و انعدام الإنسانية لابد لنا من مزج الإيمان بالصبر حتى يتسنى لنا أن نبني لا نهدم ومن أعظم أمثلة هذا
المزج قصة نبي الله يعقوب
حيث بقى في إنتظار عودة الأمل بعد فقدان إبنه معشوق زليخة يوسف , تمر السنين وبكاء يعقوب يزداد على إبنه , لكن لم يخذله إيمانه ولا صبره على أن الله عزوجل قادرٌ على كل شيء . فكما بكى يعقوب مئات السنين على فراق إبنه المبشر بالنبوة , ها نحن نبكي كذلك على فراق العدل و المساواة وكما بكى آباؤنا وأجدادونا إزاء ظلم وجور السلاطين ها نحن نبكي كالغيوم لكن لا يكفينا
فصل الشتاء فكل الفصول بكاءٌ ودموع
دموع من ندى مليئة بالأمل والتقى مختلفة الأبعاد والصدى ونحن معهم سائرون على الخطى ... لكن كفانا بكاء ودموع فلكل داء دواء فإذا كانت مشكلة مصر وتونس واليمن وليبيا ( بإستثناء البحرين وسوريا ههههه لإختلاف الرأي ,, فهمتها ؟ ) فلها حل . وهذه قاعدة باتت معروفة منذ قديم الزمان كما تقول جدتي ( كثر الدق يفج اللحام ) .
لنبتعد عن السياسة حتى نُأخذ إلى ( أبو زعبل ) لا أعرف لماذا تم إطلاق هذا الإسم على ذلك المكان اللطيف ؟
نعود إلى قصة نبي الله يعقوب
مازال يعقوب النبي يبكي على ابنه يوسف وهو على علم إن ماظلمه إلا أخوته فظل في بحر دموعه إلا ان أظلمت عليه دنياه , وسنوات وسنوات حتى أشرق النور في دنيا يعقوب بعد لقائه ليوسف .فكم طال ذلك الإنتظار , نحن هنا كذلك لابد من أن نتمسك بقارب صبرنا في بحر الملوك والسلاطين وكما كان سعقوب ينتظر يوسف نحن كذلك في إنتظار يوسُف وأيُ يوسف ؟ يوسف الزهراء ليزهر علينا الحياة بالعدل والمساواة عندما يبني أقوى حكومات الدول فتسقط كل السلاطين لتحاسب على فعلتها .
فسيطل علينا وسيصلح الأرض من مما خلفته الملوك والسلاطين من ظلم وجور و حقد وتمييز و كراهية وكل صفة سيئة تتوقعوها
الليلة هي ليلة مولده ولدى آخرون انه لم يولد , لم نختلف لكن لدى الطرفين أنه سيخرج بإذن الله في يوم من الأيام وكأن ذلك اليوم قريب . فربي عجل بظهوره وأجعلنا من أنصاره وأعوانه
هناك تعليقان (2):
(( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ ))صدق الله العلي العظيم
الرأس من الجسد، وكما أن لا حياة في جسم من دون رأس فإنه لا خير في الإيمان بلا صبر.
فـ جذور الصبر.. في الإيمان العميق
و ان مع كل دمعة حزن من الاخوان و الاخوات المؤمنين .. تقابلها جرعات صبر و قوة ..
فمن ننتظره يستحق اكثر من ذلك
عجل الله فرجه الشريف ..
أختك : غفران
شكرا غفران على التعليق وبالخصوص إقتباس
الآية الكريمة
إرسال تعليق